النطاقات المحلية (ccTLDs): جوجل تُودّع google.com.sa. و تغيير جذري في محرك البحث
جوجل تُودّع google.com.sa! اكتشف التغيير الجذري القادم في بحثك وكيف يؤثر على نتائجك النطاقات المحلية (ccTLDs).

أعلنت جوجل عن تغيير قادم في طريقة وصول المستخدمين حول العالم إلى محرك بحثها الشهير. سيتم قريباً إعادة توجيه جميع المستخدمين، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي، إلى النطاق العالمي Google.com
، مما يمثل نهاية استخدام النطاقات المحلية الخاصة بكل دولة.
وداعاً للنطاقات المحلية (ccTLDs)
Google just announced the ultimate ccTLD to gTLD consolidation and they're going to redirect all their Google ccTLDs to google(.)com over the next months. They've clarified this won't affect how search works though! Announcement: https://t.co/4VYBpTByCE pic.twitter.com/p79wR8T7bU
— Aleyda Solis (@aleyda) April 15, 2025
اعتادت جوجل لسنوات على استخدام نطاقات المستوى الأعلى لرموز البلدان (ccTLDs)، وهي نطاقات مخصصة لكل دولة على حدة لتقديم تجربة بحث محلية. فمثلاً، كان المستخدمون في السعودية يصلون إلى البحث عبر google.com.sa
، وفي مصر عبر google.com.eg
، وفي المغرب عبر google.co.ma.
الآن، قررت جوجل التخلي عن هذا النظام. ووفقًا لإعلان الشركة الرسمي، يأتي هذا القرار بهدف “تبسيط تجربة المستخدمين في البحث“. ترى جوجل أن الحاجة للنطاقات المحلية قد انتفت، خاصة وأنها تقدم بالفعل تجارب بحث مخصصة ومحلية للمستخدمين في مختلف البلدان منذ عام 2017، بغض النظر عن النطاق المستخدم.
خلال الأشهر القليلة القادمة، سيتم تطبيق التغيير تدريجياً. سيلاحظ المستخدمون المتأثرون بهذا التغيير (خارج الولايات المتحدة بشكل أساسي) ظهور Google.com
في شريط عنوان المتصفح بدلاً من النطاق المحلي المعتاد. قد يُطلب من بعض المستخدمين إعادة إدخال بعض تفضيلات البحث الخاصة بهم بعد التبديل.
هل ستتغير نتائج البحث أو الالتزامات القانونية؟
تؤكد جوجل أن هذا التغيير تقني يتعلق بعنوان الوصول فقط ولن يؤثر على طريقة عمل البحث نفسه أو النتائج التي تظهر للمستخدمين. ستستمر الشركة في تقديم نتائج بحث محلية ذات صلة بموقع المستخدم الجغرافي كما كانت تفعل دائمًا.
الأهم من ذلك، أكدت جوجل أن هذا الإجراء لن يغير كيفية تعاملها مع “الالتزامات بموجب القوانين الوطنية” في كل بلد. سيظل محتوى البحث متوافقاً مع القوانين المحلية المعمول بها.
بحث جوجل والمشهد المتغير للبحث عبر الإنترنت
على الرغم من أن هذا التغيير يتعلق بالبنية التحتية لكيفية الوصول إلى جوجل، إلا أنه يأتي في وقت يتغير فيه مشهد البحث عن المعلومات على الإنترنت. فبينما كان جوجل (ومحركات البحث الأخرى) الوجهة الأساسية سابقاً، تبرز الآن بدائل قوية:
- منصات التواصل الاجتماعي: أصبحت مصادر مهمة للمعلومات والاكتشاف، ومثال على ذلك منصة Reddit التي تعمل على تطوير أدوات بحث معززة بالذكاء الاصطناعي قد تنافس جوجل في بعض الجوانب.
- روبوتات الدردشة الذكية: أدوات و تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT و Gemini أصبحت تقدم إجابات مباشرة ومعلومات سريعة، مما يقلل الحاجة لزيارة صفحة نتائج بحث تقليدية.
- ميزات جوجل الذكية: تحاول جوجل نفسها مواكبة هذا التطور عبر ميزات مثل “نظرات عامة بالذكاء الاصطناعي” (AI Overviews) التي تقدم ملخصات إجابات مباشرة، وإن كانت لا تزال قيد التطوير وتحتوي على بعض العيوب.
يمثل قرار جوجل توحيد الوصول إلى محرك بحثها عبر Google.com
خطوة لتبسيط بنيتها التحتية وتوحيد تجربة المستخدم الاسمية عالمياً. وبينما لن يغير هذا من جوهر نتائج البحث المحلية أو التزامات الشركة القانونية، إلا أنه يعكس التغيرات المستمرة في كيفية بحثنا عن المعلومات وتفاعلنا مع الويب في ظل تطور الذكاء الاصطناعي والمنصات البديلة.